عداد الزوار

السبت، 25 يناير 2020

أبواب الجنة وأسباب الفوز بها



أبواب الجنة 
قال تعالى" جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الأَبْوَابُ " ص :50.


وَهَذَا المآبُ الحَسَنُ هُوَ جَنّاَتُ اسْتِقْرَارٍ وَإِقَامَةٍ مُفَتَّحَةٌ أَبْوَابُهَا إِكْرَاماً لَهُمْ لِيَدْخُلُوهَا آمِنِينَ .
قال تعالى"وَسِيقَ الّذِينَ اتّقَوْاْ رَبّهُمْ إِلَى الّجَنّةِ زُمَرًا حَتّىَ إِذَا جَآءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ"الزمر: 73.

والخزنة جمع خازن ومثل حفظة وحافظ وهو المؤتمن على الشيء الذي قد استحفظه .
  *عن عبادة بن الصامت قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"مَن قالَ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ، وأنَّ عِيسَى عبدُ اللهِ، وابنُ أمَتِهِ، وكَلِمَتُهُ ألْقاها إلى مَرْيَمَ ورُوحٌ منه، وأنَّ الجَنَّةَ حَقٌّ، وأنَّ النَّارَ حَقٌّ، أدْخَلَهُ اللَّهُ مِن أيِّ أبْوابِ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةِ شاءَ." صحيح مسلم.

*عن أبي هريرة رضي الله عنه "أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبيلِ اللَّهِ، نُودِيَ مِن أبْوَابِ الجَنَّةِ: يا عَبْدَ اللَّهِ هذا خَيْرٌ، فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّلَاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِن بَابِ الجِهَادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِن بَابِ الرَّيَّانِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّدَقَةِ" فَقالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: بأَبِي أنْتَ وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ ما علَى مَن دُعِيَ مِن تِلكَ الأبْوَابِ مِن ضَرُورَةٍ، فَهلْ يُدْعَى أحَدٌ مِن تِلكَ الأبْوَابِ كُلِّهَا؟" قالَ: نَعَمْ وأَرْجُو أنْ تَكُونَ منهمْ."صحيح البخاري.

قوله صلى الله عليه وسلم«مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ» أي: صنفين، الزوج المقصود به الصنف؛ والمعنى: مَن أنفق صنفين مما يُتقرب به إلى الله بالنفقة فيه، سواء كان مطعومًا، مشروبًا، نقدًا، متاعًا، عقارًا.
قَالَ النَّوَوِيّ: وَلَا بُد من تَقْدِير مَا ذَكرْنَاهُ أَن كل مُنَاد يعْتَقد أَن ذَلِك الْبَاب أفضل من غَيره فَمن كَانَ من أهل الصَّلَاة إِلَى آخِره أَي من المكثرين للتطوع من ذَلِك النَّوْع بِحَيْثُ كَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ فِي عمله وَلَيْسَ المُرَاد الْوَاجِبَات لِاسْتِوَاء النَّاس فِيهَا. 
ثم من يجتمع له ذلك إنما يدعَى من جميع الأبواب: على سبيل التكريم له؛ وإلا فدخوله إنما يكون من باب واحد، ولعله باب العمل الذي يكون أغلب عليه، والله أعلم " انتهى من"فتح الباري" 7 / 28 - 29. 
وقال ابن سيد الناس رحمه الله تعالى:
" والذي ذكره العلماء في فتح أبواب الجنة والدعاء منها ما فيه من التشريف في الموقف، والإشادة بذكر من حصل له ذلك على رؤوس الأشهاد، فليس من يؤذَن له في الدخول من باب لا يتعدّاه، كمن يُتلقى من كل باب، ويدخل من حيث شاء. هذا فائدة التعدد في فتح أبواب الجنة " انتهى من "النفح الشذي شرح جامع الترمذي" 2 / 13.هنا.
"ما مِن مُسلمٍ يتَوضَّأُ فيُحسِنُ الوضوءَ ثمَّ يقولُ أشهدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وأشهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورَسولُه إلَّا فُتِحتْ لهُ ثمانيةُ أبوابِ الجنَّةِ يدخُلُ مِن أيِّها شاءَ" الراوي : عمر بن الخطاب - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح ابن ماجه- الصفحة أو الرقم: 385 - خلاصة حكم المحدث : صحيح -الدرر.
  "من توضأ فأحسن الوضوءَ ثم قال : أشهد أن لا إله َ الا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه . اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهِّرين، فُتحت له ثمانيةُ أبوابِ الجنةِ، يدخل من أيّها شاءَ"الراوي : عمر بن الخطاب - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم: 55 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.الدرر.
"إذا كانَت أوَّلُ ليلةٍ من رمَضانَ صُفِّدتِ الشَّياطينُ ومَردةُ الجِنِّ وغلِّقت أبَوابُ النَّارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ، وفُتِحت أبوابُ الجنَّةِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ ونادى منادٍ يا باغيَ الخيرِ أقبِلْ ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِر وللَّهِ عتقاءُ منَ النَّارِ وذلِك في كلِّ ليلةٍ" الراوي : أبو هريرة - المحدث : الألباني - المصدر : صحيح ابن ماجه-الصفحة أو الرقم: 1339 - خلاصة حكم المحدث : صحيح- الدرر.
أنعَم اللهُ عزَّ وجلَّ على عِبادِه بمَواسِمَ مِن الخيراتِ يَحصُلون فيها بسَببِ الأعمالِ الصَّالحةِ القليلةِ على الثَّوابِ الكثيرِ مِن عندِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ومِن نِعَمِه سُبحانَه أيضًا أنْ سَخَّر الله لهم مِن الأسبابِ ما يُعينُهم على أدائِها على الوجْهِ الأكمَلِ لها.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عَنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال "إذا كانَت أوَّلُ ليلةٍ مِن رمَضانَ أي: إنَّه مَع بَدْءِ شهرِ رمَضانَ تَحدُثُ علاماتٌ على دُخولِه، وهَدايا مِن اللهِ لعِبادِه؛ فأُولى هذه العلاماتِ والهدايا هي ما جاء في قولِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "صُفِّدتِ الشَّياطينُ"، أي: شُدَّتْ عليهِم الأغلالُ والسَّلاسِلُ، "ومَردةُ الجِنِّ"، وكذلك تُشَدُّ الأغلالُ والسَّلاسِلُ على مرَدَةِ الجِنِّ، وهم رُؤساءُ الشَّياطينِ المتجرِّدون للشَّرِّ، أو هم العُتاةُ الشِّدادُ مِن الجِنِّ، والحِكمةُ في تَغْليلِهم حتَّى لا يَعمَلوا بالوَساوِسِ للصَّائِمين ويُفسِدوا عليهم صَومَهم، ..... ويَحتمِلُ أن يَكونَ المرادُ: أنَّ الشَّياطينَ لا يَخلُصون مِن افتِتانِ المسلِمين إلى ما يَخلُصون إليه في غيرِ شهرِ رمَضانَ؛ لاشتِغالِهم بالصِّيامِ الَّذي فيه قَمعُ الشَّهواتِ، وبقِراءةِ القرآنِ والذِّكرِ.
والهديَّةُ الثَّانيةُ "وغُلِّقَت أبَوابُ النَّارِ فلم يُفتَحْ منها بابٌ، وفُتِّحَت أبوابُ الجنَّةِ فلم يُغلَقْ منها بابٌ"، وهذا كالتَّأكيدِ لِمَا سبَق مِن أنَّ غَلْقَ أبوابِ النَّارِ هي مَزيدٌ لِغَلقِ كلِّ مَسلَكٍ مِن مَسالِكِ الشَّرِّ، وأنَّ فَتْحَ أبوابِ الجنَّةِ هو مَزيدٌ لفَتحِ كلِّ مَسلَكٍ مِن مَسالِكِ الخيرِ، وقيل: الفتحُ والغلقُ المَذْكورانِ هما على الحَقيقةِ؛ إكْرامًا مِن اللهِ لعِبادِه في هذا الشَّهرِ.
والهديَّةُ الثَّالثةُ "ونادى مُنادٍأي: مِن عندِ اللهِ عزَّ وجلَّ: "يا باغيَ الخيرِ أقبِلْأي: إنَّ هذا الشَّهرَ يُرغِّبُ في أعمالِ الخيرِ وخاصَّةً عِندَ أصحابِها؛ لِمَا فيه مِن الأسبابِ الَّتي تُعينُه على ذلك؛ فأقبِلوا على اللهِ وعلى طاعتِه، "ويا باغيَ الشَّرِّ أقصِرْ أي: أمسِكْ عنه وامتَنِعْ؛ فإنَّه وقتٌ تَرِقُّ فيه القلوبُ للتَّوبةِ.
والهديَّةُ الرَّابعةُ "وللهِ عُتَقاءُ مِنَ النَّارِأي: وللهِ عُتقاءُ كَثيرونَ مِن النَّارِ؛ فلْيَحرِصْ كلُّ لَبيبٍ على أنْ يَكونَ مِن زُمرَتِهم، "وذلِك في كلِّ ليلةٍ أي: وإنَّ مِن مَزيدِ رَحمةِ اللهِ لعبادِه أن يُعتِقَ مِن النَّارِ عِبادًا له في كلِّ ليلةٍ مِن لَيالي رمَضانَ، وهذا لِلحَضِّ على الاجتِهادِ في هذا الشَّهرِ الفَضيلِ؛ حتَّى يَكونَ العبدُ مِن هؤلاءِ العُتَقاءِ، ويُرزَقَ النجاةَ مِن النِّيرانِ، والفوزَ بالجِنانِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على اغتِنامِ أوقاتِ الفَضلِ والخيرِ بعَملِ الطَّاعاتِ والبُعْدِ عَن المنكَراتِ.
وفيه: إثباتُ الجنَّةِ والنَّارِ، وأنَّهما الآنَ موجودَتانِ، وأنَّ لهما أبوابًا تُفتَحُ، وتُغلَقُ.
وفيه: بيانُ عظَمةِ لُطفِ اللهِ تعالى، وكَثرةِ كرَمِه وإحسانِه على عبادِه، حيث يَحفَظُ لهم صِيامَهم، ويَدفَعُ عنهم أذَى المرَدَةِ مِن الشَّياطينِ.
الدرر.

الجمعة، 24 يناير 2020

أنواع الجهاد في سبيل الله

حكم الجهاد وأنواعه
الحمد لله الجهاد مراتب ، منها ما هو واجب على كل مكلف ، ومنها ما هو واجب على الكفاية ، إذا قام به بعض المكلفين سقط التكليف عن الباقين ، ومنها ما هو مستحب . فجهاد النفس وجهاد الشيطان، واجبان على كلِّ مكلف ، وجهاد المنافقين والكفار وأرباب الظلم والبدع والمنكرات، واجب على الكفاية ، وقد يتعين جهاد الكفار باليد على كل قادر في حالات معينة يأتي ذكرها . قال ابن القيم رحمه الله : "إذا عرف هذا فالجهاد أربع مراتب : جهاد النفس ، وجهاد الشيطان ، وجهاد الكفار ، وجهاد المنافقين . فجهاد النفس أربع مراتب أيضًا : إحداها : أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به ومتى فاتها عمله شقيت في الدارين . الثانية : أن يجاهدها على العمل به بعد علمه ، وإلا فمجرد العلم بلا عمل إن لم يضرها لم ينفعها . الثالثة : أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه وإلا كان من الذين يكتمون ما أنزل الله من الهدى والبينات ولا ينفعه علمه ولا ينجيه من عذاب الله . الرابعة : أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق ويتحمل ذلك كله لله . فإذا استكمل هذه المراتب الأربع صار من الربانيين ، فإن السلف مجمعون على أن العالم لا يستحق أن يسمى ربانيا حتى يعرف الحق ويعمل به ويعلّمه فمن علِم وعمل وعلّم فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماوات . وأما جهاد الشيطان فمرتبتان : إحداهما : جهاده على دفع ما يلقي إلى العبد من الشبهات والشكوك القادحة في الإيمان . الثانية : جهاده على دفع ما يلقي إليه من الإرادات الفاسدة والشهوات . فالجهاد الأول يكون بعده اليقين ، والثاني يكون بعده الصبر ، قال تعالى "وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا ۖ وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ " السجدة/24 ، فأخبر أن إمامة الدين إنما تنال بالصبر واليقين ، فالصبر يدفع الشهوات ، والإرادات الفاسدة ، واليقين يدفع الشكوك والشبهات . وأما جهاد الكفار والمنافقين فأربع مراتب : بالقلب واللسان والمال والنفس .......

وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : "الجهاد أقسام : بالنفس ، والمال ، والدعاء ، والتوجيه والإرشاد ، والإعانة على الخير من أي طريق ، وأعظم الجهاد : الجهاد بالنفس ، ثم الجهاد بالمال والجهاد بالرأي والتوجيه ، والدعوة كذلك من الجهاد ، فالجهاد بالنفس أعلاها ". " فتاوى الشيخ ابن باز " 7 / 334 ، 335 .
.....


والله أعلم .
المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد

الأحد، 12 يناير 2020

مناسك الحج والعمرة Hajj and Umrah Rituals

مناسك الحج والعمرة
Hajj and Umrah Rituals.
فضل الحج
The virtue of Alhajj.
فإن الحج من أفضل العبادات وأجل الطاعات؛ فهو أحد أركان الإسلام الذي بعث الله به محمدًا صلى الله عليه وسلم، والذي لا يستقيم دين العبد إلا به. قال تعالى "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً" آل عمران97 ..أشْهُر الحج : شوال، وذو القعدة ، وذو الحجة


ولما كانت العبادة لا يستقيم التقرب بها إلى الله ولا تكون مقبولة إلا بأمرين:
أحدهما: الإخلاص لله عز جل بأن يقصد بها وجه الله والدار الآخرة، لا يقصد بها رياء ولا سمعة.
الثاني:المتابعة:اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فيها قولاً وفعلاً.
لذلك فالواجب على من أراد أن يتعبد لله تعالى بعبادة -الحج أو غيره- أن يتعلم هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيها ؛ حتى يكون عمله موافقًا للسنة
الحج في الاصطلاح:قصد البيت الحرام في زمن مخصوص بنية لأداء المناسك، من طواف، وسعي، ووقوف بعرفة، وغيرها.
*قال البخاري في صحيحه :حَدَّثَنَا آدَمُ ،قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ،قال: حَدَّثَنَا سَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ "سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ"
صحيح البخاري - كِتَاب الْحَجِّ - لا لكن أفضل الجهاد حج مبرورهنا
*قال البخاري في صحيحه:حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ،قال: أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ الْعُمْرَةُ إِلَى الْعُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا وَالْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةُ"صحيح البخاري - كِتَاب الْعُمْرَةِ - بَاب وُجُوبِ الْعُمْرَةِ وَفَضْلِهَاهنا

"مامن مسلمٍ يلبِّي إلَّا لبَّى من عن يمينِه أو عن شمالِه من حجرٍ أو شجرٍ أو مدرٍ حتَّى تَنقطعَ الأرضُ من هاهنا وَهاهنا."الراوي : سهل بن سعد الساعدي -المحدث : الألباني -المصدر : صحيح الترمذي-الصفحة أو الرقم:828-خلاصة حكم المحدث :صحيح-الدرر-

- يا رسولَ اللهِ، تُرَى الجِهادَ أفْضلَ العملِ، أفلا نُجاهِدُ ؟ قال : لكِنَّ أفضلَ الجِهادِ حَجٌّ مَبْرورٌ .الراوي : عائشة أم المؤمنين -المحدث : البخاري -المصدر : صحيح البخاري -الصفحة أو الرقم2784-خلاصة حكم المحدث : صحيح.الدرر.

"من طافَ بِهذا البيتِ أسبُوعًا فأحصاهُ ، كانَ كعِتقِ رقبةٍ ، لا يضعُ قدمًا ، و لا يرفعُ أخرى ، إلا حَطَّ اللهُ عنه بها خطيئةً ، و كَتب له بها حسنةً" .الراوي : عبدالله بن عمر -المحدث : الألباني-المصدر : صحيح الجامع -الصفحة أو الرقم6380-خلاصة حكم المحدث : صحيح

أسبُوعًا:أي سبعة أشواط. فأحصاهُ:
يعني ضبطه وأتقنه وجاء به على الوجه الشرعي
شروط وجوب الحج و العمرة
شروط وجوب الحج خمسة وهي : الإسلام ـ البلوغ ـ العقل ـ الحرية ـ الاستطاعة .والاستطاعة تنقسم إلى أربعة أنواع : ـ الاستطاعة المادية : فلابد من توافر المال الذي يحتاجه الحاج في سفره وتكاليف حجه حتى عودته، وتوافر المال الذي يتركه لذويه حتى يعود ، وذلك بعد سداد كل الديون أواستئذان الدائن .وأما عن الدَّيْن الذي لم يَحِن أجلُه كأقساط البيع أو تسديد أقساط ؛ فلا بأس من الذهاب للحج دون استئذان . ويشترط في هذا المال أن يكون حلالًا . فلا يجوز الحج من المال الحرام ، مثل مال الربا أو الرشوة أو البيع المحرم . ـ الاستطاعة البدنية : الحج يحتاج إلى بذل جهد ومشقة من تحمل تبِعات السفر ومناسك الحج ،والبعض يؤجل حجه إلى أن يكبر سنه ، وكأنه لا يليق به أن يكون حاجًا إلا أن يكون شيخًا كبيرًا وهذا مخالف للصواب حيث ينبغي المبادرة بالحج ما استطاع المرء إلى ذلك سبيلاً .ومن كان لا يستطيع أداء المناسك بنفسه لمرض أو عجز أو كبر فيجوز أن يحج عنه غيره ."كان الفضلُ بنُ عباسٍ رديفُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . فجاءتْه امرأةٌ من خثعمَ تستفتِيهِ . فجعل الفضلُ ينظرُ إليها وتنظرُ إليهِ . فجعل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصرفُ وجهَ الفضلِ إلى الشقِّ الآخرِ .قالت: يا رسولَ اللهِ ! إنَّ فريضةَ اللهِ على عبادِه في الحجِّ أدركت أبي شيخًا كبيرًا. لايستطيعُ أن يَثْبُتَ على الراحلةِ. أفأحجَّ عنهُ ؟ قال "نعم" وذلك في حجةِ الوداعِ .الراوي : عبدالله بن عباس-المحدث : مسلم - المصدر :صحيح-مسلم-الصفحة أو الرقم: 1334 - خلاصة حكم المحدث : صحيح- الدرر-
وقد قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمن أراد أن يحج عن شُبْرُمَة " حج عن نفسك ثم حج عن شُبْرُمَة " رواه أبو داود عن ابن عباس وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع الصغير / ج : 1 / ص : 599 / حديث رقم : 3128
إذن فيشترط لمن أراد الحج عن غيره أن يكون قد حج عن نفسه أولاً ، ولا يحج عن الغير إلا إذا كان الغير ميتًا أو مَنْ عجزَ عن أداء المناسك بنفسه . ـ الاستطاعة الأمنية : فقديمًا كان المرءُ يخشى على نفسه قطع الطريق من اللصوص والمفسدين أو يخشى سبعًا أو وحشًا في الطريق ، فيسقط عنه الحج بنفسه حتى يأمن الطريق ، أما الآن فتتمثل الاستطاعة الأمنية في تصاريح السفر للمغادرة ودخول البلاد ، فقد يكون المرء ممنوعًا من السفر من بلده ، أو ممنوعًا من الدخول لأرض الحرمين .
ـ الاستطاعة الشرعية : يسقط الحج إذا وجد مانع شرعي يمنع من السفر إلى الحج أو العمرة ، وأمثلة ذلك ما يلي : *المرأة لا تجد مَحْرَمًا لها . فالصواب أن المرأة لا تسافر أي سفر بغير محرم . * فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال "أن لا تسافر امرأة مسيرة يومين ليس معها زوجها أو ذو محرم" رواه البخاري ومسلم . وأما القول بجواز سفر المرأة في صحبة آمنة من النساء ولو كانت طاعنة في السن ، فهذا قول مرجوح .فقه السنة للشيخ سيد سابق / ج : 1 / ص : 535 .*ومن الموانع الشرعية : أن يقوم المرء على خدمة من لا يستغني عنه وليس ثَمَّ بديل . *الاشتراط خشية العجز عن إكمال المناسك بعد الإحرام :يشرع لمن أراد الإحرام بالحج أو العمرة أن يشترط عند الإحرام ، إذا خاف أن يمنعه مانع من إتمام الحج والعمرة ، فيقول "اللهم محلي حيث حبستني" والفائدة التي يستفيدها المحرم من ذلك : أنه إذا حصل له مانع يمنعه من إتمام النسك كمرض أو حادث ، أو مُنع من دخول مكة لسبب ما فإنه يتحلل من إحرامه وليس عليه شيء ، لا فدية ، ولا هدي ، ولا حلق الرأس .ولولا هذا الاشتراط لكان مُحْصَرًا ، والمُحْصَر – وهو الممنوع من إتمام النسك – عليه أن يذبح هديًا ، ويحلق رأسه ، كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية لما منعه المشركون من دخول مكة ، فنحر النبي صلى الله عليه وسلم هديه ، وحلق رأسه ، وأمر الصحابة بذلك ، فقال لهم "قوموا فانحَرُوا ثم احْلِقُوا"الراوي : المسور بن مخرمة و مروان بن الحكم -المحدث : البخاري -المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 2731 -خلاصة حكم المحدث : صحيح.الدرر *قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
"
أما فائدة الاشتراط : فإن فائدته أن الإنسان إذا حصل له ما يمنعه من إتمام نسكه تحلل بدون شيء ، بمعنى تحلل ، وليس عليه فدية ولا قضاء" انتهى . مجموع فتاوى ابن عثيمين" 22/28 .*دخل رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على ضُباعةَ بنتِ الزبيرِ فقال لها: لعلك أردتِ الحجَّ. قالت: واللهِ لا أجدُني إلا وَجِعَةً، فقال لها" حُجِّي واشترطي، قولي: اللهم محَلِّي حيث حبستني" وكانت تحتَ المقدادِ بنِ الأسودِ.الراوي : عائشة أم المؤمنين - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 5089 - خلاصة حكم المحدث : -صحيح
-الدرر *
_____________
Hajj and Umrah Rituals.
The virtue of Alhajj.
********************************
Hajj is one of the best acts of worship and the greatest of obedience's; It is one of the pillars of Islam that Muhammad "peace be upon him" has resurrected, Which the religion of a slave can only be reconciled with.
Allah said:
" And to Allah from the people is a pilgrimage to the House - for whoever is able to find thereto a way".Surah al_imraan……."97".
And the months of hajj is " Shawwal, Zo Al_Qada and Zo Al_Hijja.
And since worship is not right to bring it closer to God and is accepted only by two things:
Either of them:
Loyalty to Allah, Almighty, to mean the face of God and the afterlife, it's not meant to be a hypocrisy or a reputation.
Second the following:
Following the prophet "peace be upon him" in words and deeds.
Therefore, it is the duty of those who want to worship Allah with worship. Like Alhajj and others,to learn the guide of the Prophet "peace be upon him" in it, so that his work is in accordance with the Sunnah.
Al_hajj in the expression:
It is to go to the forbidden house at a special time with the intention of performing the rituals, from tawaf and seeking and standing with Arafa and others.
* El_Bukhari said in his hadith:
Adam told us, he said: shoaba told us, he said: sear Abo Al_hakam told us, he said: I heard Aba Hazem, he said: I heard Abo Huraira "god bless him" said: I heard the prophet "peace be upon him" said:
" Whoever performs Hajj for Allah's pleasure and does not have sexual relations with his wife, and does not do evil or sins then he will return "after Hajj free from all sins" as if he were born anew ".
Hadith El_Bukhari / book of: Al_hajj / No, but I prefer jihad is Al-Hajj-ul-Mabrur. HERE.
* El_Bukhari said in his hadith:
Abd Allah Abn Yousef told us, he said: Malk about somaii associated of Aby Bakr Abn Abd Al_Rahman about Aby salah El_sman about Abo Huraira "god bless him" told us, that the prophet "peace be upon him" said:
" The performance of Umra is an expiation for the sins committed "between it and the previous one". And the reward of Hajj Mabrur is nothing except Paradise ".
Hadith El_Bukhari / book of: Umrah / chapter: Umra and its superiority. HERE.
" There is no Muslim who says the Talbiyah except that - on his right and left, until the end of the land, from here to there - the rocks, or trees, or mud say the Talbiyah ".
Narrator: Sahl Abn Saad al_saady /
The speaker: al_Albani / the source: hadith Al_Tarmazi / page or number "828" / Summary of the speaker judgment: correct. EL_DORR.
" oh, the messenger of Allah, we consider Jihad as the best deed. Should we not fight in Allah's Cause?" He said: "The best Jihad is Hajj-Mabrur ".
Narrator: Aisha / the speaker: El_Bukhari / the source: hadith El_Bukhari / page or number "2784" / Summary of the speaker judgment: correct. EL_DORR.
" Whoever performs Tawaf around this House a week and he keeps track of it, then it is as if he freed a slave one foot is not put down, nor another raised except that Allah removes a sin from him and records a good merit for him ".
Narrator: Abd Allah Abn Omar / the speaker: al_Albani /
The source: the correct of collector / page or number "6380" / Summary of the speaker judgment: correct.
A week: That's seven runs.
He keeps track of it: it means he caught it and perfected it and brought it in the legitimate way.

Conditions of Hajj and Umrah.

The conditions of hajj must be five, which are:
Al_islam, puberty,Mind, Freedom, Ability.
And the ability is divided into four types:
Financial capability:
There must be the money that el_hajj needs in his travel and the costs of his hajj until his return, and the availability of the money he leaves to his family until he returns, after paying off all the debts or the creditor's permission, as for the debt that is not timed as the sale installments or pay in installments; so it's ok to go to the hajj without permission.
This money requires it to be halal. No pilgrimage is permissible from forbidden money, Such as usury, bribery or prohibited sale.
Physical ability:
So, Alhaj needs to work hard for bearing the consequences of traveling and the rituals of Hajj, and some postpone his hajj until he’s older, It's like he's not fit to be a hajj but to be a big sheikh and that’s so wrong where the hajj should be initiated as long as one can.And who can't perform the rituals himself for illness, disability or old ageIt is permissible for someone else to make a pilgrimage from him.
al-Fadl Abn Abbas had been riding behind Allah's Messenger“peace be upon him”a woman of the tribe of Khath'am came to him “to the Holy Proppet” asking for a religious verdict. Fadl looked at her and she looked at him. Allah's Messenger“peace be upon him” turned the face of al-Fadl to the other side. She said:

Oh, Messenger of Allah, there is an obligation from Allah upon His servants in regard to Hajj. “But” my father is an aged man; he is incapable of riding safely. May I perform Hajj on his behalf? He said: Yes. It was during the Farewell Pilgrimage”.
Narrator: Abd Allah Abn Abbas / the speaker: Muslim / the source: hadith Muslim / page or number: 1334 / Summary of the speaker’s judgment: it’s true. EL_DORR.
And the messenger of god “peace be upon him” to those who wanted to make a hajj about Shubrumah.
“You must perform Hajj on your own behalf first, and then perform it on behalf of Shubrumah”.
Narrator by Abo Dawood about Abn Abbas and it was corrected by El_sheikh Al_ Albania “god has mercy on him” in the correct of a little collector / part “1” / page “599” / hadith number “3128”.
So, it is obligatory for those who wanted hajj from others to have made a pilgrimage for themselves first, and he doesn't make a pilgrimage to others unless the others are dead or unable to perform the rituals themselves.
Security capability:
In the old time was afraid to cut off the path of thieves and spoilers or fear a lion or a monster on the way, So the hajj will fall from him himself until the road is secured, but now, security is possible for travel permits to leave and enter the country, so may be banned from travelling from his own country or prohibited from entering the land of the Two Holy Mosques.
Legal capacity:
Alhaj has falls if there is a legal barrier that prevents travel to Hajj or Umrah; examples include:
* The woman does not find to her Mahram, the right thing is that a woman does not travel without a mahram.
*about Aby Saeed el_khodry “god bless him” about the prophet “peace be upon him” said:
“No lady should travel without her husband or without a Dhu-Mahram for a two-days' journey”.
Narrator by El_Bukhari and Muslim.
As for saying a woman can travel in the safe company of women and if she's old, that's a good saying.
Fqih el_sunnah for El_sheikh Saeed sabeek / part “1” / page “535”.
* and it's a legal obstacle:
To be based on the service of the one who does not dispense with it and then not an alternative.
* The requirement for fear of not being able to complete the rituals after Ihram:
It is prescribed to those who want to be ihram by hajj or umrah it should be obligatory when Ihram, if he is afraid that he will be prevented from completing hajj and umrah, so he says “oh my god, my place where you locked me up”.
And the benefit that the mahram benefits from it:
That if he gets a problem, he's not going to finish the snare as a disease or an accident, or banned from entering Mecca for some reason It's decomposing from a harem and it has nothing on it.No ransom, no slaughter a sacrifice, No the head shave.
And if it wasn't for that requirement, he'd be locked up.
And the blocker’s is Forbidden from completing the pilgrimage ceremonies, He has to slaughter his sacrifice, and he shave his head, As the Prophet “peace be upon him” did in the year of Hadibiyeh, when the polytheists prevented him from entering Mecca. So, the prophet “peace be upon him” slaughtered a sacrifice, and he shaved his head, and ordered the companions to do so, and he said to them:
“Get up and slaughter your sacrifices and get your head shaved”.
Narrated Al-Miswar Abn Makhrama and Marwan Abn el_hakm / the speaker: El_Bukhari / the source: hadith El_Bukhari / page or number “2731” / Summary of the speaker’s judgment: it’s true. EL_DORR.
*SHeEIKH IBN ATHIMIN “May God rest his soul” said:
The benefit of the requirement:
“Its usefulness is that if a human gets something that prevents him from completing his pilgrimage ceremonies, decompose without anything, in the sense of decomposition, and it had no ransom nor spend” END.
Total fatwas of Ibn Athaimin “22/28”.
* Allah's Messenger “peace be upon him” entered upon Dubaa bent Az-Zubair and said to her, "Do you have a desire to perform the Hajj?" She replied, "By Allah, I feel sick." He said to her, "Intend to perform Hajj and stipulate something by saying, 'Oh Allah, I will finish my Ihram at any place where You stop me “i.e. I am unable to go further”." She was the wife of Al-Miqdad bin Al-Aswad.
Narrated Aisha / the speaker: El_Bukhari / / the source: hadith El_Bukhari / page or number “5089” / Summary of the speaker’s judgment: it’s true. EL_DORR.


here

يَا بَنِيَّ اذْكُرُوا صَاحِبَ الرَّغِيفِ


يَا بَنِيَّ اذْكُرُوا صَاحِبَ الرَّغِيفِ

ورد في : مصنف أبي بكر بن أبي شيبة: 7/ 61:

أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان ،قال أخبرنا أبو الفضل أحمد بن أحمد ،قال حدثنا أبو نعيم الحافظ ، قال حدثنا عبد الله بن محمد بن شبل،قال حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، قال حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه،قال حدثنا أبو عثمان ،عَنْ أِبِي بُرْدَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ أَبَا مُوسَى الوَفَاةَ قَالَ: يَا بَنِيَّ اذْكُرُوا صَاحِبَ الرَّغِيفِ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يَتَعَبَّدُ فِي صَوْمَعَةٍ - أَرَاهُ قَالَ- : سَبْعِينَ سَنَة، لَا يَنْزِلُ إِلَّا فِي يَوْمِ أَحَد، قَالَ: فَنَزَلَ فِي يَوْمِ أَحَد، قَالَ: فَشَبَّهَ أَوْ شَبَّ الشَّيْطَانُ فِي عَيْنِهِ امْرَأَة ، فَكَانَ مَعَهَا سَبْعَةَ أَيَّامٍ أَوْ سَبْعَ لَيَالٍ، قَالَ: ثُمَّ كُشِفَ عَنِ الرَّجُلِ غِطَاؤُهُ فَخَرَجَ تَائِبًا،فَكَانَ كُلَّمَا خَطَا خُطْوَةً صَلَّى وَسَجَدَ، قَالَ: فَآوَاهُ اللَّيْلُ إِلَى مَكَانٍ عَلَيْهِ اثْنَا عَشَرَ مِسْكِينًا، فَأَدْرَكَ الإعْيَاءَ فَرَمَى بِنَفْسِهِ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْهُمْ، وَكَانَ ثَمَّ رَاهِبٌ يَبْعَثُ إِلَيْهِمْ كُلَّ لَيْلَةٍ بِأَرْغِفَةٍ، فَيُعْطِي كُلَّ إِنْسَانٍ رَغِيفًا، فَجَاءَ صَاحِبُ الرَّغِيفِ فَأَعْطَى كُلَّ إِنْسَانٍ رَغِيفًا، وَمَرَّ عَلَى ذَلِكَ الذِي خَرَجَ تَائِبًا، فَظَنَّ أَنَّهُ مِسْكِينٌ فَأَعْطَاهُ رَغِيفًا، فَقَالَ المَتْرُوكُ لِصَاحِبِ الرَّغِيفِ: مَالَكَ، لَمْ تُعْطِنِي رَغِيفِي، مَا كَان لَكَ عَنْهُ غِنَى، قَالَ: تَرَانِي أُمْسِكُهُ عَنْكَ، سَلْ هَلْ أَعْطَيْتُ أَحَدًا مِنْكُمْ رَغِيفَيْنِ، قَالُوا: لَا، قَالَ: إِنِّي أُمْسِكُ عَنْكَ وَاللهِ لَا أُعْطِيكَ شَيْئًا اللَيْلَةَ، قَالَ: فَعَمَدَ التَّائِبُ إِلَى الرَّغِيفِ الذِي دَفَعَهُ إِلَيْهِ، فَدَفَعَهُ إِلَى الرَّجُلِ الذِي تَرَكَ فَأَصْبَحَ التَّائِبُ مَيْتًا، قَالَ: فَوُزِنَتِ السَّبْعُونَ سَنَةٍ بِالسَّبْعِ اللَيَالِي فَلَمْ تَزَلْ، قَالَ: فَوْزِنَ الرَّغِيفُ بِالسَّبْعِ اللَيَالِي، قَالَ: فَرَجَعَ الرَّغِيفُ، فَقَالَ أَبُو مُوسَى: يَا بَنِيَّ اذْكُرُوا صَاحِبَ الرَّغِيفِ".

قال ابن رجب في جامع العلوم والحكم 1/ 173" ... وقد صح من رواية أبي بردة
"أنَّ أبا موسَى لما حضَرتهُ الوفاةُ قال : يا بَنِيَّ, اذكروا صاحبَ الرَّغيفِ : كان رجلٌ يتعبَّدُ في صَومعةٍ أُراهُ سبعينَ سنةً, فشبَّهَ الشَّيطانُ في عينهِ امرأةً, فكان معها سبعةَ أيَّامٍ وسبعَ ليالٍ, ثمَّ كُشِفَ عن الرَّجلِ غِطاؤهُ, فخرج تائبًا, ثمَّ ذكرَ أنَّه بات بين مساكينَ, فتصدَّقَ عليهم برغيفٍ رغيفٍ, فأعطَوهُ رغيفًا, ففقدَهُ صاحبهُ الَّذي كان يُعطاهُ, فلمَّا علِمَ بذلك, أعطاهُ الرَّغيفَ وأصبحَ ميِّتًا, فوُزِنَتِ السَّبعونَ سنةٍ بالسَّبعِ ليالٍ, فرجَحتِ اللَّياليَ, ووُزِنَ الرَّغيفُ بالسَّبعِ اللَّيالِ, فرجحَ الرَّغيفُ .الراوي : أبو بردة بن أبي موسى الأشعري- المحدث : ابن رجب - المصدر : جامع العلوم والحكم- الصفحة أو الرقم: 1/436 - خلاصة حكم المحدث : صح من رواية أبي بردة .
أما السند فقد صح موقوفًا ، وقد جاء نحوه بإسناد صحيح أيضًا عن عبد الله بن مسعود عند ابن أبي شيبة 3/ 111 والبيهقي في شعب الإيمان 3/ 262 ،أما المتن فليس فيه ما يستنكر ويبين هذا سياقة ابن رجب له في معاني الندم والتوبة.
وهو من باب التحديث عن بني إسرائيل خصوصًا أنه من العبرة والعظة وليس فيه إثبات لحكم شرعي ونحوه والله أعلم. هنا بقليل تصرف في ترتيب المعلومة .
وهذا مما يدل على أن العبد قد ينجو بأهون شيء: فالعاقل لا يحتقر شيئًا من عمله ممكن الشيء الذي تفعله عفوًا بدون أن تجمع قلبك وغير ذلك يكون أبرك من كثير من عملك الذي تعتز به.
لأنه لا يعلم حقيقة أوزان العباد إلا الله -سبحانه وتعالى- قد يعتز الإنسان بالعمل ثم يفشل ، أنت تعرف مع بعد الشقه، أنت تعرف الطالب في الامتحان عندما يرسب في مادة ويقول لك أنا أجبت والدكتور ظلمني، وعندما تأتي لتصحح ورقته أو يرفع قضية ليصحح الورقة يجد أنه أخطأ ظل يدور حول السؤال وهو لم يجيب على السؤال ، وهو يعتقد في حقيقة نفسه أنه أجاب إجابة قاطعة يستحق بها الدرجة . إِذًا لَا تَحْتَقِرْ أَيُّ شَيْءٍ يَقْرَبُكَ مِنَ الْلَّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- تعرفون قصة المرأة البغي التي دخلت الجنة في كلب سقته، لو قلت لك بميزان الأعمال والنصوص امرأة زنت خمسين مرة وسقت كلاب الأرض هل ممكن سقيا كلاب الأرض تكفر زنا خمسمائة مرة؟ أو زنا عشرين سنة، أنت أمام النصوص لا تعرف تقولها ومع ذلك عندنا النص في الصحيحين دخلت الجنة في كلب سقته. "غُفِرَ لِامْرَأَةٍ مُومِسَةٍ، مَرَّتْ بكَلْبٍ علَى رَأْسِ رَكِيٍّ يَلْهَثُ، قالَ: كَادَ يَقْتُلُهُ العَطَشُ، فَنَزَعَتْ خُفَّهَا، فأوْثَقَتْهُ بخِمَارِهَا، فَنَزَعَتْ له مِنَ المَاءِ، فَغُفِرَ لَهَا بذلكَ."الراوي : أبو هريرة - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم: 3321 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.
والمرأة التي دخلت النار في هرة حبستها، لا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض ولا هي أطعمتها.
"عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ في هِرَّةٍ سَجَنَتْها حتَّى ماتَتْ، فَدَخَلَتْ فيها النَّارَ، لا هي أطْعَمَتْها ولا سَقَتْها، إذْ حَبَسَتْها، ولا هي تَرَكَتْها تَأْكُلُ مِن خَشاشِ الأرْضِ.الراوي : عبدالله بن عمر - المحدث : البخاري - المصدر : صحيح البخاري-الصفحة أو الرقم: 3482 - خلاصة حكم المحدث : صحيح.
إذًا لا تحتقر أي شيء يقربك من الله -عز وجل- فالإنسان ممكن يكون عابدًا أو زاهدًا ويقع، فاحذر. لَا ترتَكنَّ إِلَى عَمَلِكَ وَلَكِنَّ دَائِمًا ترتَكنَّ إِلَىَ فَضْلِ الْلَّهِ أَنْ يَعْصِمكَ:وأن يبلغك ،. فالمرء مع عبادته وزهده قد يبتلى بلاءً لا يخطر له على بال، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

وصلى الله وسلم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين
مداد .

وسائل الثبات على الحق والنجاة من الفتن:
*اعتزال مواطن الفتن:
إنَّ مَن خالَط الفِتَنَ لم يسلَمْ دِينُه مِن الإثمِ، وقد مدَح اللهُ سبحانه وتعالى مَن فَرَّ بدِينِه خشيةَ الفِتنةِ عليه، فقال حكايةً عن أصحابِ الكهفِ"وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا" الكهف: 16.
ويدخل اعتزال مواطن الفتن التوغل في الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي خاصة دون قيود وضوابط شرعية ،فالحذر الحذر.
*شكر النعم وعدم التألي على الله:
قال تعالى" وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ" إبراهيم :7.
فلنشكر الله على نعمة الإيمان ، وعدم السخرية والحكم على عباد الله لظاهر أعمالهم ،لكن نحمد الله على المعافاة والدعاء بالثبات على الحق.
قال تعالى"
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " الحجرات:11.
"أنَّ رَجُلًا قالَ: واللَّهِ لا يَغْفِرُ اللَّهُ لِفُلانٍ، وإنَّ اللَّهَ تَعالَى قالَ: مَن ذا الذي يَتَأَلَّى عَلَيَّ أنْ لا أغْفِرَ لِفُلانٍ، فإنِّي قدْ غَفَرْتُ لِفُلانٍ، وأَحْبَطْتُ عَمَلَكَ، أوْ كما قالَ."الراوي : جندب بن عبدالله - المحدث : مسلم - المصدر : صحيح مسلم-الصفحة أو الرقم: 2621 - خلاصة حكم المحدث : صحيح-الدرر.

الشرح:
في هذا الحديثِ يَحكي النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ رَجلًا قال: واللهِ لا يَغفِرُ اللهُ لِفلانٍ؛ قالَه استِكثارًا، أو استِكبارًا لذَنبِه، أو تَعظيمًا لنَفْسِه حينَ جَنى عَليه، فَقال ربُّ العزَّةِ: مَن ذا الَّذي يَتأَلَّى عَليَّ؟! أي: يَتحَكَّمُ عليَّ ويَحلِفُ باسمِي أنَّي لَا أَغفِرُ لفُلانٍ؟! فإِنِّي قدْ غَفرتُ لفُلانٍ؛ وأَحبطتُ عَملَك، أي: أَذهبتُه سُدًى وأَبطلْتُه؛ وذلكَ لأنَّه قالَ ما قالَ إِعجابًا بعَملِه، وإِعجابًا بنَفسِه، واستِكبارًا عَلى عِبادِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
في الحديثِ: النَّهيُ عنِ الكِبْرِ والعُجْبِ.
وفيهِ: النَّهيُ عنِ احتِقارِ أَحدٍ منَ المُسلمينَ.الدرر.



*كثرة ذكر الله تعالى ، منها المحافظة على أذكار الصباح والمساء وكذلك قراءة القرآن وتدبر به فالقرآن من أعظم أسباب الوقاية قال الله تعالى" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ"الأنفال:2.

*ملازمة الصحبة الصالحة المعينة على الثبات:

"وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا "28.
اصبرنفسك واحبسها وثبتها مع المؤمنين العُبَّاد المنيبينَ إلى الله ،فإن في صحبتهم من الفوائد، ما لا يُحصى.فالصحبة الصالحة تذَكِّر بالطريق المستقيم وتعين عليه.
" وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ " أي: لا تجاوزهم بصرك، وترفع عنهم نظرك واهتمامك.

وفيه درس عظيم : أن الإنسان بحاجة إلى التذكير وإن كان قويًا فالمصباح مع المصباح أكثر إنارة للطريق والمصباح الواحد قد تضعف إنارته في أي لحظة ولو كان قويًا .والحذر الحذر فقد يغتر الإنسان ويشعر بأنه لا حاجة إلى التذكير أو يغفل عن ذلك فيحتاج إلى التنبيه مهما بلغ .فذلك من الزاد والتزود في السير إلى الله والدار الآخرة .وفيه تربية للنفس على الافتقار والضعف والتواضع .

*الإكثار من العمل الصالح :
إنَّ للعمل الصالِح وكَثرة العِبادة وكثرة ذكر الله عز وجل واستغفارهِ أثرًا عظيمًا في الوقايةِ من الفِتَن والكُروب ، قبل وقوعها والنجاة منها إذا وَقَعتَ ، قال تعالى عَن نَبيّه يونس عليه الصلاة والسلام " فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" ، قال السعدي رحمه الله تعالى أي " في وقته السابق بكثرة عبادته لربه ، وتسبيحه ، وتحميده ، وفي بطن الحوت حيث قال‏" ‏لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" .
ومِن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم"بادِروا بالأعمالِ فتنًا كقطعِ الليلِ المظلمِ ، يصبحُ الرجلُ مؤمنًا ويمسي كافرًا ، أو يمسي مؤمنًا ويصبحُ كافرًا ، يبيعُ دينَه بعرضٍ من الدنيا " . مسلم 118 ، وفي هذا حَثٌّ على الأعمال الصالِحة قبل تعذّرها والانشغال عنها بما يحدث مِن الفِتَن الشائكة المُتكاثِرة .

*الدعاء ، الدعاء وعدم التألي على الله!
قال تعالى"
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ " البقرة:186.
فدعاء الله عَزَّ وَجل ، والتضرّع إليه ، والاستعانة به ، والتبرؤ من الحَول والقوّة ، مِن أنجع الوسائل وأنفعها في الوقاية مِن الفتن والنجاة منها ، وفي الِهداية إلى الحق والثَبات عليه ، لا سيما عند التباسهِ بالباطل واختلاف الناس فيه ، وذلكَ لأنَّ مالِكَ القلوب ومُقلّبها هو الله عز وجل ، لا يهدي إلى الحق ، ولا يثبّت العَبد عليه إلا هو : قال الله عز وجل "يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاء "إبراهيم:27. ، ومِن أنفع الأدعية في ذلك ما كانَ يدعو به صلى الله عليه وسلم ويحافظ عليه كل ليلة في الاستفتاح به في قيام الليل " اللهمَّ ربَّ جبرائيلَ وميكائيلَ وإسرافيلَ ، فاطرَ السماواتِ والأرضِ ، عالمَ الغيبِ والشهادةِ ، أنت تحكم بين عبادِك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدِني لما اختُلفَ فيه من الحقِّ بإذنِك إنك تهدي من تشاءُ إلى صراطٍ مستقيم " مسلم 770 .
ومِن ذلك ما رواه زيد بن ثابت رضي الله عنهُ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "
تعوَّذوا باللهِ من الفتنِ ، ما ظهرَ منها وما بطنَ " ، قالوا " نعوذُ باللهِ من الفتنِ ، ما ظهرَ منها وما بطنَ " . مسلم 2867 .

يَقولُ التَّابعيُّ شَهْرُ بنُ حَوشَبٍ في هذا الحديثِ:"قُلتُ لأمِّ سلمةَ : يا أمَّ المؤمنينَ ما كانَ أَكْثرُ دعاءِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ إذا كانَ عندَكِ ؟ قالَت : كانَ أَكْثرُ دعائِهِ : يا مُقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ قالَت : فقُلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ما أكثرُ دعاءكَ يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ ؟ قالَ : يا أمَّ سلمةَ إنَّهُ لَيسَ آدميٌّ إلَّا وقلبُهُ بينَ أصبُعَيْنِ من أصابعِ اللَّهِ ، فمَن شاءَ أقامَ ، ومن شاءَ أزاغَ . فتلا معاذٌ " رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا" الراوي : شهر بن حوشب - المحدث : الألباني- المصدر : صحيح الترمذي- الصفحة أو الرقم: 3522- خلاصة حكم المحدث : صحيح.

فمن نعم الله علينا البصيرة بالحق والثبات عليه .قال تعالى" وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ" إبراهيم :7.


قال شيخ الإسلام "ولا تقَع فتنةٌ إلا مِن تَرك ما أمَر الله،

الاستقامة :1/39.

قال شيخ الإسلام "
وكل نعمةٍ منه فضلٌ وكل نِقمةٍ منه عدل"مجموع الفتاوى.
"