عداد الزوار

الجمعة، 20 أكتوبر 2017

طريقة التحصين الخاصة بالأطفال

طريقة التحصين الخاصة بالأطفال

أولاً :كف الصبيان عند غروب الشمس وهذه مشكلة كبيرة وياليت من يقرأ هذا الكلام ينتبه أشد الانتباه تجد الأطفال يكثر لعبهم ورفع أصواتهم والجري بالكرة عند غروب الشمس والرسول أخبر عن هذا الأمر قال صلى الله عليه وسلم إذا كان جنح الليل فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم وأغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله فإن الشيطان لا يفتح باباً مغلقاً وأوكوا قربكم واذكروا اسم الله وخمروا آنيتكم واذكروا اسم الله ولو أن تعرضوا عليه شيئًا وأطفؤا مصابيحكم .
ثانيًا:تعويذهم بجمع الأطفال أمامك والقول لهم إن كانوا مجموعة أعيذكم وإن كانوا أقل من ذلك قول أعيذكما وإن كان طفل أو طفلة قال أعيذك أو أعيذكِ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامه وهذه الكلمات كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعوذ بهما الحسن والحسين.

ثالثًا:الحرص على تعويد الطفل أن يقرأ أذكاره خاصةً في المساء يعوّد على قراءة المعوذات والإخلاص وآية الكرسي.

الشيخ أحمد بن سعود بن عبد الله البليهد 
 
كيفية الرقية الشرعية – خالد بن سعود البليهد
السؤال :
عند تحصين الأطفال هل من الضروري المسح عليه أم أكتفي بقول التحصين وقد يكون نائم أوبعيد عني..؟؟؟؟

الجواب :
الحمد لله. يستحب للراقي إذا رقى المريض وغيره أن ينفث عليه - وهو نفخ مع ريق يسير - كما ثبت في السنة وكان غالب هدي النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك كما في الصحيحين " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث ، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه ، وأمسح بيده ، رجاء بركتها " صحيح البخاري ، وتجوز القراءة بلا نفث عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول " أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة " صحيح الترمذي ، ولا يشترط في الرقية المسح على المرقي عليه إن شاء الراقي مسح بيده كما قالت عائشة "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ومسح عنه بيده "متفق عليه . وإن شاء لم يمسح عليه واكتفى بالنفث عليه كما ثبت في صحيح مسلم "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهل بيته نفث عليه بالمعوذات ".صحيح الجامع
والرقية الصحيحة الواردة عن الشرع هي ما كانت القراءة فيها والنفث مباشرة لبدن المريض في مكان القراءة ولو لم يكن المريض ملاصقًا له مادام النفث يصله ، لأن هذه الصفة هي التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم و لأنه لم ينقل عنه أنه رقى إنسانًا بعيد أو غائبًا ولأن مقصود الرقية انتفاع المريض ببركة القرآن والذكر بواسطة ريق الراقي ونفخه ، أما الشخص البعيد أو الغائب فالمشروع في حقه الدعاء له بالشفاء أو الحفظ ونحوه من المطالب الحسنة ولا تصح الرقية عليه لتعذرها وحقيقة الدعاء له طلب من الله أن يشفيه ويحقق له ذلك بخلاف الرقية فظهر الفرق بين مقام الرقية ومقام الدعاء ، فعلى ذلك إذا كان ولدك بعيدًا لا تباشريه فلا ترقي عليه وإنما ادعي له.
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
بقلم : خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
 

إنَّ الولدَ مَبخلةٌ مَجبنةٌ





" جاءَ الحسَنُ والحسينُ يَسعيانِ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ فضمَّهما إليه وقال إنَّ الولدَ مَبخلةٌ مَجبنةٌ"

الراوي : يعلى العامري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه -الصفحة أو الرقم: 2972 | خلاصة حكم المحدث : صحيح - الدرر -



"إنَّ الولدَ مَبخلَةٌ مجبَنَةٌ مجهلَةٌ محزَنَةٌ"

الراوي : الأسود بن خلف و خولة بن حكيم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامعالصفحة أو الرقم: 1990 | خلاصة حكم المحدث : صحيح - الدرر -

الشرح

الأبناءُ والذُّريَّة مِن أجَلِّ نِعَمِ اللهِ على عِبادِه، ولكنَّ بعضَ النَّاسِ لا يُحسِنُ التَّعامُلَ مع النِّعَمِ فتُحوَّلُ إلى نِقْمةٍ وفتنةٍ، وقد حذَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن ذلك.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ يَعْلى العامِريُّ رَضِي اللهُ عنه "جاء الحسَنُ والحُسَينُ يَسْعَيَانِ"، أي: يَجْرِيَانِ ويُسْرِعانِ، "إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فضَمَّهما إليه"، أي: احتَضَنهما، "وقال: إنَّ الولَدَ مَبخَلةٌ"، أي: إنَّ الولَدَ سبَبٌ للبُخلِ بالمالِ، "مَجبَنةٌ"، أي: سببٌ لِجُبنِ الأبِ؛ فإنَّه يتَقاعَدُ مِن الغزَواتِ بسبَبِ حُبِّ الأولادِ والخوفِ مِن الموتِ عنهم.
وقولُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ذلك: كِنايةٌ عَن المَحبَّةِ لِحَفيدَيْه على ما يَقْتَضيه الْمَقامُ؛ فيَكونُ مَدحًا، وإنْ كان الحديثُ في الظَّاهرِ كِنايةً عن ذَمِّ الانشِغالِ بالولَدِ والذُّريَّةِ، وإنَّما ذكَرَهما هُنا؛ لأنَّهما يَدُلَّانِ على كَمالِ المَحبَّةِ الطَّبيعيَّةِ، والمودَّةِ العادِيَّةِ المورِّثةِ للبُخلِ والجُبنِ لِمَن لم يَكُنْ كامِلًا في مَرْتبةِ العُبوديَّةِ، وما يَقتَضيها مِن تَقدُّمِ مَحبَّةِ مَرْضاةِ الرَّبِّ على ما سِواه; لأنَّه هو المحبوبُ الحقيقيُّ وما سِواه مَحْبوبٌ إضافيٌّ. وفي روايةٍ عِندَ الطَّبرانيِّ قال: "مَجْهَلةٌ"؛ لِكَونِه يُحمَلُ على تَركِ الرِّحْلةِ في طلَبِ العِلمِ والجِدِّ في تَحصيلِه؛ لاهتِمامِه بتَحْصيلِ المالِ له.
وفي روايةِ أحمَدَ مِن حديثِ الأشعَثِ بنِ قيسٍ رَضِي اللهُ عنه: "مَحْزَنةٌ"؛ لأنَّه يَحمِلُ أبَوَيْهِ على كَثرَةِ الحُزنِ؛ لكَوْنِه إنْ مَرِضَ حَزِنَا، وإنْ طلَبَ شيئًا لا قُدرَةَ لهما عليه حَزِنَا، أي: إنَّ الأولادَ مَظِنَّةٌ لِيَكونوا سَببًا في حُدوثِ هذه الأمورِ مِن الآباءِ، فَلْيَحذَروا مِن الوُقوعِ في ذلك، ومن جِهةٍ أخرى ورَدَتْ أحاديثُ كثيرةٌ دَّالَّةٌ على فَضْلِ تربيةِ الأولادِ والثَّوابِ على ذلك.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِن فِتْنةِ الأولادِ وأَنْ يَكونوا سَببًا في البُعْدِ عَن الطَّاعاتِ والواجباتِ.
- الدرر -