عداد الزوار

الجمعة، 27 مايو 2016

لنطرق باب الريان

لنطرق باب الريان
*لمن هو ؟

في الجنة ثمانيةُ أبْوابٍ ، فيها بابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ ، لا يدخلُهُ إلا الصَّائِمُونَ .

الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري- الصفحة أو الرقم: 3257| خلاصة حكم المحدث : [صحيح]| انظر شرح الحديث رقم 21307- الدرر السنية


شرح الحديث: في هذا الحديث يَذكُر النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أنَّ اللهَ سُبحانَه وتعالى اختصَّ الصَّائِمينَ الكامِلين في صَومِ الفَرْضِ والمكثرينَ مِن صيامِ النَّفلِ، أو مَن غَلَب عليهم الصَّومُ مِن بينِ العِباداتِ،؟ منها ببابٍ يُقالُ له: الرَّيَّانُ، والرَّيَّان: فَعْلان مِن الرِّي، وهو نقيضُ العَطَش؛ وفي تَسميتِه بذلك مناسبةٌ حسنةٌ لأنَّه جَزاءُ الصائمين على عَطَشِهم وجُوعِهم، واكتُفي بذِكر الرِّي عن الشِّبَع لأنَّه يَستلزمُه، وهذا البابُ لا يَدخُلُ منه غيرُ الصَّائمين؛ حيث أُفْرِدَ لهم؛ ليُسرِعوا إلى الريِّ مِن العَطَشِ؛ إكرامًا لهم واختصاصًا، وليكون دُخولُهم في الجنة هيِّنًا غير مُتزاحَمٍ عليهم عند أبوابها؛ فقد يُؤدِّي الزِّحام إلى نوعٍ مِن العطش، وإنْ لم تُوجَدْ مزاحمةٌ في الحقيقةِ في أبوابِ الجنة لسَعتِها، ولأنَّه ليس بموضعٍ ضررٍ، ولا عنَت ولا نَصَب؛ فهذا تشريفٌ لهم وإعلاءٌ لمقامِهم، وتمييزٌ لهم على غَيرِهم. فيُنادَى عليهم فيَقومُون فيَدخُلون منه، فإذا دَخل الصائِمون أُغلق هذا البابِ، فلنْ يدخُل منه أحد غير الصَّائمينَ.
وفي هذا الحديثِ: فَضيلَةُ الصِّيامِ وكَرامَةُ الصَّائمينَ؛ فإنَّهم حَرَمُوا أَنْفُسَهم الطَّعامَ والشَّرابَ والشَّهوةَ؛ فأَعْطاهم اللهُ سُبحانَه وتعالى مَزِيَّةً لهم دونَ غَيرِهم.

الدرر السنية
*المقصود بالصائمين الذين يدخلون من باب الريان إلى الجنة* المراد بذلك: الصائمون صوم الفريضة، الذين يحافظون على صوم الفريضة وهو رمضان، وهكذا ما أوجب الله عليهم من صوم الكفارات والنذور، هؤلاء لهم باب: باب الريان، يدخلون منه فإذا دخلوا أغلق، وإذا كانوا عندهم أعمال أخرى يدعون من أبواب كثيرة، لكن يدخلون من هذا الباب؛ باب الصيام، والمؤمن الذي يقيم الصلاة ويؤدي الزكاة ويصوم رمضان ويتقي الله يدعى من الأبواب كلها، لكن هذا الباب ما يدخل منه إلا الصائمون الذين حافظوا على أداء الصوم الواجب. هنا هنا
اللهم ارزقنا ولنصبر أنفسنا على صيام التطوع لعله يجبر أي خلل أو نقص في صيام الفريضة

السبت، 21 مايو 2016

الاستعاذة بالله في الركعة الأولى فقط ؟ أم في كل ركعة ؟

❗️هل الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في الصلاة تكون في الركعة الأولى فقط ؟ أم في كل ركعة ؟

🍃 قال ابن عثيمين :

👈 الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم في الصلاة سنة ،
 واختلف العلماء -رحمهم الله- هل يستعيذ في كل ركعة ، أم في الركعة الأولى فقط ؟ وفي ذلك قولان ..🔹والذي يظهر لي : أن قراءتها في الصلاة مرة واحدة ، فتكون الاستعاذة في أول ركعة ، إلا إن حدث ما يوجب الاستعاذة كما لو انفتح عليه باب الوساوس ، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر الإنسان إذا انفتح عليه باب الوساوس أن يتفل عن يساره ثلاثاً ، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم .


المصدر :
  لقاء الباب المفتوح [67]
الصلاة / صفة الصلاة / سنن الصلاة


الثلاثاء، 3 مايو 2016

وأقبل شهر شعبان

وأقبل شهر شعبان



حـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فـي شـعبان ؟
ـ عـن أسـامة بـن زيـد ـ رضي الله عنهما ـ قـال : قلـتُ يـا رسـول الله ! لَـمْ أَرَكَ تصـوم مـن شـهر مـن الشـهور ما تصـوم من شـعبان ؟ .
قـال ـ صلـى الله عليه وسـلم ـ :
" ذاك شـهر تغفـل النـاس فيـه عنـه ، بيـن رجـب ورمضـان ، وهـو شـهر ترفـع فيـه الأعمـال إلـى رب العالميـن ، وأحـب أن يُرفـع عملـي وأنـا صائـم " .
رواه النسائي . وحسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 / ( 9 ) ـ كتاب : الصوم / ( 8 ) ـ باب ـ : الترغيب في صوم شعبان / حديث رقم : 1022 / ص : 595 .
وقـد بيِّـنَ صلـى الله عليـه وسـلم فـي هـذا الحديـث ؛ الحكمـة مـن إكثـار الصـوم في هذا الشهر ، وهـي :
أ ـ غفلـة النـاس عن هذا الشهر .
ب ـ رفـع الأعمـال فيـه إلـى الله .
ـ عـن عائشـة ـ رضي الله عنها ـ قالـت :
" كـان رسـولُ اللهِ ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يصـومُ حتـى نقـولَ لا يفطـرُ ، ويفطـر حتـى نقـولَ لا يصـوم ، وما رأيـتُ رسـولَ اللهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ اسـتكمل صيـامَ شـهرٍ قـطّ إلا شـهرَ رمضـانَ ، ومـا رأيتُـهُ فـي شـهرٍ أكثـرَ صيامـًا منـه فـي شـعبان " .
صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 / ( 9 ) ـ كتاب : الصوم /
( 8 ) ـ باب ـ : الترغيب في صوم شعبان / حديث رقم : 1024

قالـت ـ أي : عائشـة ـ : " مـا رأيـتُ النبـيَّ فـي شـهر أكثـر صيامـًا منـه فـي شـعبان،كـان يصومـه إلا قليـلاً ، بـل كـان يصومُـه كُلَّـه (1)
صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 / ( 9 ) ـ كتاب :الصوم /( 8 ) ـ باب ـ : الترغيب في صوم شعبان /حديث رقم : 1024
( 1 ) كُلّـه : أي أكثـره .
حاشية صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1

ـ عـن أم سـلمة ـ رضي الله عنها ـ قالـت :
" مـا رأيـتُ رسـولَ الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
يصـوم شـهرين متتابعيـن إلا شـعبان ورمضـان " .
رواه الترمذي . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 / ( 9 ) ـ كتاب : الصوم / ( 8 ) ـ باب ـ الترغيب في صوم شعبان / حديث رقم : 1025
هـذا هـو حـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهديـه فـي شـعبان ، كـان يحـب أن يرفـع عملـه وهـو صائـم ،
الله الله على الصوم
فالصوم له تأثيـر عجيـب فـي حفـظ الجـوارح الظاهـرة ، والقـوى الباطنـة .فالصـوم يحفـظ علـى القلـب والجـوارح صحتهـا ويعيـد إليهـا مـا اسـتلبته منهـا أيـدي الشـهوات


* فالصـوم مـن أكبـر العـونِ علـى التقـوى .

قـال تعالـى : " يَـا أَيُّهَـا الَّذِيـنَ آمَنُـواْ كُتِـبَ عَلَيْكُـمُ الصِّيَـامُ كَمَـا كُتِـبَ عَلَـى الَّذِيـنَ مِن قَبْلِكُـمْ لَعَلَّكُـمْ تَتَّقُـونَ " .سورة البقرة / آية : 183

* الصيـام مـن مظاهـر حسـن الخاتمـة ، وسـبب لدخـول الجنـة


ـ فعـن حذيفـة ـ رضي الله عنه ـ قـال : أسـندتُّ
النبـيَّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلـى صـدري فقـال صلـى الله عليـه وعلـى آله وسـلم : " مـن قـال ( لا إله إلا الله ) ؛ خُتـم لـه بهـا ؛ دخـل الجنـة ، ومـن صـام يومـًا ابتغـاء وجـه الله ؛
خُتـم لـه بـه ؛ دخـل الجنـة ، ومـن تصـدق بصدقـة ابتغـاء وجـه الله ؛ خُتـم لـه بهـا ؛ دخـل الجنـة "
رواه أحمد . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الترغيب والترهيب / ج : 1 / ( 9 ) ـ كتاب : الصوم / ( 8 ) ـ باب ـ : الترغيب في صوم شعبان / حديث رقم : 985 / ص : 579 .

ألا مـن مُشَـمِّر للجنـة

هيـا نعيـش شـعبان كمـا كـان يعيشـه الرسـول ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ونهـئ أنفسـنا ونطهرهـا مـن دنـس الذنـوب والمعاصـي تمهيـدًا لاسـتقبال رمضـان والفـوز بـه ، عسـى أن تكـون حسـن خاتمـة .

قـال صلـى الله عليـه وعلـى آله وسـلم :
" إذا أراد الله بعبـدٍ خيـرًا اسـتعمله " . قيـل : كيـف يسـتعمله ؟ .قـال صلـى الله عليـه وعلـى آله وسلـم : "يوفقـه لعمـل صالـح قبـل المـوتِ ثـم يقبضـه عليـه " .

رواه أحمد والترمذي عن أنس . وصححه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في صحيح الجامع الصغير
وزيادته / الهجائي / ج : 1 / حديث رقم : 305 / ص : 117 .