عداد الزوار

الجمعة، 31 يوليو 2015

الحب في الله والزيارة في الله

الحب في الله والزيارة في الله    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ :- أنَّ رجلًا زارَ أخًا لَهُ في قريةٍ أخرى ، فأرصدَ اللَّهُ لَهُ ، على مَدرجَتِهِ ، ملَكًا فلمَّا أتى عليهِ ، قالَ : أينَ تريدُ ؟ قالَ : أريدُ أخًا لي في هذِهِ القريةِ ، قالَ : هل لَكَ عليهِ من نعمةٍ تربُّها ؟ قالَ : لا ، غيرَ أنِّي أحببتُهُ في اللَّهِ عزَّ وجلَّ ، قالَ : فإنِّي رسولُ اللَّهِ إليكَ ، بأنَّ اللَّهَ قد أحبَّكَ كما أحببتَهُ فيهِ الراوي : أبو هريرة . المحدث : مسلم . المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم: 2567 . خلاصة حكم المحدث : صحيح الدرر السنية
من فوائد الحديث: - فضل الزيارة في الله عز وجل، والتي يكون الباعث عليها الحب في الله تعالى وليس غرض من أغراض الدنيا، أو مصلحة من المصالح العاجلة، فهي سبب لمحبة الله تعالى للعبد، وسبب لدخول الجنة؛؛ ففي الحديث أنّ النبي-صلى الله عليه وسلم- قال : -" مَن عادَ مريضًا ، أو زارَ أخًا لَهُ في اللَّهِ ناداهُ مُنادٍ : أن طِبتَ وطابَ مَمشاكَ وتبوَّأتَ مِنَ الجنَّةِ منزلًا".الراوي : أبو هريرة - المحدث : الألباني- المصدر : صحيح الترمذي-الصفحة أو الرقم: 2008 - خلاصة حكم المحدث : حسن الدرر السنية

الخميس، 16 يوليو 2015

متى يبدأ وقت التكبير في عيد الفطر؟

متى يبدأ وقت التكبير في عيد الفطر؟
للعلماء في هذه المسألة قولان :
الأول : يبدأ التكبير من غروب الشمس ليلة العيد وهذا مذهب الشافعي ورواية عن أحمد اختارها شيخ الإسلام وابن عثيمين
جاء في مسائل ابن هانئ لأحمد (1/94) قال: قلت: فترى أن يكبر من ساعة الإفطار من المغرب؟ قال: كان ابن عمر يكبر إذا صلى العشاء..
قال الماوردي في كتابه الحاوي الكبير : فأمر بالتكبير بعد إكمال الصوم وذلك لغروب الشمس من ليلة شوال فاقتضى أن يكون ذلك أول زمان التكبير . ا.هـ
وقد نقض النووي في كتابه المجموع( 5/32) هذا الاستدلال فقال : وهذا الاستدلال لا يصح إلا على مذهب من يقول أن الواو تقتضي الترتيب وهو مذهب باطل , وعلى هذا المذهب الباطل لا يلزم من ترتيبها الفور.
واستدل لهم بما رواه ابن جرير في تفسيره (2/157): حدثني يونس قال أخبرنا بن وهب قال: قال بن زيد كان بن عباس يقول: حق على المسلمين إذا نظروا إلى هلال شوال أن يكبروا الله حتى يفرغوا من عيدهم لأن الله تعالى ذكره يقول ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم .
والأثر فيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعفه أحمد وابن معين وابن المديني وأبو زرعة وغيرهم.
وقال الفاكهي في أخبار مكة (1703) حدثنا محمد بن أبي عمر قال ثنا سفيان في قوله تعالى { ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم } قال: نرجو أن يكون التكبير ليلة الفطر، وزعم المكيون أنهم رأوا مشايخهم يكبرون ليلة الفطر إلى خروج الإمام يوم العيد ويظهرون التكبير ويرونه سنة وهم على ذلك اليوم.
القول الثاني : يكبر عند الغدو إلى الصلاة،وهو مذهب ابن عمر وجماعة من الصحابة والتابعين وبه قال مالك وأحمد في رواية وإسحاق
وأبو ثور.
واستدلوا بمرسل الزهري السابق (كان صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتي المصلى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة ؛ قطع التكبير)
وقالوا لو كان من هديه صلى الله عليه وآله وسلم التكبير في ليلة الفطر لنقل إلينا
قلت : أما مرسل الزهري فليس فيه نفي التكبير ليلة الفطر , وأما قولهم أنه لو كان من هديه صلى الله عليه وآله وسلم التكبير في ليلة الفطر لنقل إلينا , فليس عدم النقل نقلا للعدم .
الراجح : بعد عرض الأقوال وأدلتها ظهر لي قوة القول الأول وان كان الأمر في ذلك واسعاً
وأما نهاية وقت التكبير فعند الشافعية ينتهي بالإحرام الصلاة وعند الحنابلة ينتهي بالفراغ من الخطبة , وقيل ينتهي بمجيء الإمام وقيل حتى يأتي المصلى وهذا ضعيف لحديث أم عطية .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى( 24/221) : والتكبير فيه – أي عيد الفطر – أوله من رؤية الهلال وآخره انقضاء العيد , وهو فراغ الإمام من الخطبة . ا.هـ
قلت والأقوال في هذا متقاربة , وان كان القول بأنه ينتهي بخروج الإمام أقيس .لكن لا يصلح أن يستمر الناس في التكبير بعد الانتهاء من الصلاة لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقطع التكبير بانتهاء الصلاة .
هنا

الجمعة، 10 يوليو 2015

إحياء ليلة القدر

إحياء ليلة القدر
استمع 

هنا 

 فتوى اللجنة الدائمة لهيئة كبار العلماء في السعودية عن ليلة القدر السؤال:
كيف يكون إحياء ليلة القدر؛ أبالصلاة أم بقراءة القرآن والسيرة النبوية والوعظ والإرشاد والاحتفال لذلك في المسجد ؟.

الجواب: الحمد لله
أولاً : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها بالصلاة والقراءة والدعاء ، فروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم :
( كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر ) .
ولأحمد ومسلم :
كان يجتهد في العشر الأواخر مالا يجتهد في غيرها .
ثانياً : حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه }. رواه الجماعة إلا ابن ماجه
وهذا الحديث يدل على مشروعية إحيائها بالقيام .
ثالثاً : من أفضل الأدعية التي تقال في ليلة القدر ما علمه النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها ، فروى الترمذي وصححه عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( قلت : يا رسول الله ، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها ؟) قال : ( قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ) .
رابعاً : أما تخصيص ليلة من رمضان بأنها ليلة القدر فهذا يحتاج إلى دليل يعينها دون غيرها ، ولكن أوتار العشر الأواخر أحرى من غيرها والليلة السابعة والعشرون هي أحرى الليالي بليلة القدر ؛ لما جاء في ذلك من الأحاديث الدالة على ما ذكرنا .
خامساً : وأما البدع فغير جائزة لا في رمضان ولا في غيره ، فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وفي رواية : (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) .
فما يفعل في بعض ليالي رمضان من الاحتفالات لا نعلم له أصلا ، وخير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها.
وبالله التوفيق .
فتاوى اللجنة الدائمة (10/413 )